Sep, 2020

يعتبر الحافر الصحي والقوي دليل على صحة الخيل بشكل عام، فعند شراء خيل جديد سيخبرك المدربين وكافة التجار بأن الحافر هو الجزء الأساسي الذي من خلاله تستطيع تقييم صحة الخيل. وهنا نقول أن قوة ومدى صحة أي حافر تتأثر بعدة عوامل ومنها: العامل الوراثي، والبيئة التي نشأ فيها الخيل ومستويات تغذيته. نطرح في هذا المقال أهمية التغذية السليمة على صحة الحافر.

يتراوح معدل النموّ الطبيعي لحافر الخيل شهريًا ما بين 6-10 ملم أي ما يعادل 0.2 – 0.4 بوصة. تجدر الإشارة بأن الفطايم والمهور تنمو حوافرها بشكل أسرع عن الخيول كبيرة السن.

عندما يفتقر النظام الغذائي الخاص بخيلك لبعض العناصر الغذائية، فإن نموّ الحوافر يتراجع ويصبح قرنه ضعيفًأ وبالتالي ينمو خيلاً ضعيفاً بشكل عام.

يعتبر إمداد الخيل بحاجته من الطاقة الخطوة الأولى والأكثر أهمية لضمان نمو حافر سليم ويؤدي وظيفته، أحياناً سيحتاج الخيل إلى استخدام طاقته المخزونة لإحداث توازن سلبي وبالتالي يؤدي هذا إلى نقص البروتين والأحماض الأمينية الثانوية.


يتكون جدار الحافر من البروتين بنسبة 93% حيث أن الخيول التي تستهلك كميات قليلة من البروتين تُنتج حافرًا ضعيفًا وقليل النمو وبالتالي يزداد تعرضه للتشقق والانقسام.



يتكوّن جدار الحافر من بروتين غير قابل للذوبان يسمى الكيراتين؛ ويتكون هذا النوع كما مختلف أنواع البروتينات من سلسلة طويلة من الأحماض الأمينية بحيث يُمثّل الحمض الأميني السيستين ما يصل إلى 24 ٪ من إجمالي الأحماض الأمينية في الكيراتين. الميثيونين، وهو حمض أميني أساسي موجود أيضًا في الكيراتين ولكن بكميات صغيرة فقط. يأتي دور الميثيونين في تكوين الحوافر بإنتاج السيستين حيث يمكن للخيل تحويل الميثيونين الغذائي إلى السيستين.

يحتوي كل من الميثيونين والسيستين على الكبريت، الذي يعتبر عنصرًا أساسيًا في تكوين الكيراتين. تشكل مكونات الكبريت لهذه الأحماض الأمينية روابط متقاطعة قوية بين ألياف الكولاجين أثناء تكوين الحوافر. كلما زاد عدد الروابط المتقاطعة، كان جدار الحافر الناتج أقوى. 

النظام الغذائي الذي ينقصه الميثيونين يسبب نقص السيستين؛ مما يؤدي إلى ضعف نمو الحوافر. يساعد الميثيونين أيضًا على زيادة الرابطة بين صفيحة جدار الحافر ولذا فهو مهم بشكل خاص للخيول المعرضة لالتهاب الصفيحة.

تعتمد كمية البروتين التي يحتاجها خيلك على عمره والمجهود الذي يبذله وغيرها من العوامل. تحتاج الخيول التي تبذل مجهودًا كبيرًا، والخيول النامية والأفراس في المراحل الأخيرة من الحمل والرضاعة إلى كميات مرتفعة من البروتين والطاقة؛ فإذا لم تحصل عليها سيؤدي ذلك إلى تراجع نموّ الحافر وضعفه.

إذا كان الخيل يعاني من نقص في المعادن الغذائية مثل الزنك أو النحاس أو الكالسيوم، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع صحة الحافر وقوته. إليك بعض المعادن الأساسية اللازمة لدعم صحة حافر خيلك:

الزنك: يتواجد الزنك يوجد بتركيز عالٍ في أنسجة الحافر وهو مهم لدعم مجموعة متنوعة من الوظائف، بما في ذلك تكوين الكيراتين. يمكن أن يسبب نقص الزنك نموًا بطيئًا للحوافر ، وجدرانًا رقيقة، ووصلات ضعيفة، وضعف القرن. يلعب الزنك أيضًا دورًا في تقليل خراجات الحوافر وأمراضها.

النحاس: يعتبر النحاس مهمًا في تكوين الحوافر حيث أنه ضروري لتنشيط الإنزيم الذي يشكل الروابط المتقاطعة الكبريتية التي تربط خيوط الكيراتين معًا.

الكالسيوم: يعتبر الكالسيوم ضروريًا لترابط الخلايا ويعتقد أنه يلعب دورًا في ربط خيوط الكولاجين في الحافر.

يمكن أن يتداخل السيلينيوم الزائد في النظام الغذائي مع تكوين الكيراتين. سيحل السيلينيوم محل الكبريت ويشكل روابط متقاطعة تكون وصلات السيلينيوم المتقاطعة أضعف بكثير، وبالتالي ضعف جدار الحافر.

يعتبر كلًأ من فيتامين أ وفيتامين د وفيتامين هـ والبيوتين (فيتامين ب المركب) مكونات مهمة جدًا تدخل في تغذية الحافر، ونظرًا لأن جميع فيتامينات ب تشارك بطريقة ما في التمثيل الغذائي للبروتين والدهون والكربوهيدرات، فإنها أساسية في بناء نسيج أساسي مثل الحافر. يتم إنتاج البيوتين بشكل عام عن طريق الميكروبات الموجودة في المعى الخلفي للخيل؛ حيث يمكنه تصنيع كميات كافية لتلبية احتياجاته الجسدية. وبالرغم من هذا الأمر إلّا أننا ننصح بتغذية الخيل بكميات أكبر من البيوتين عندما يكون لديه استعداد وراثي لضعف نموّ الحافر.

يسبب نقص البيوتين أمراض جلدية عديدة إضافة لجفاف الشعر والجلد وتشقق الحوافر. أظهرت الدراسات بأن الخيول التي تتغذى على  تتغذى على 15-20 ملغم من البيوتين يوميًا سؤدي ذلك إلى زيادة نمو حافرها وتعزيز قوته. (الشكل 1).

الشكل 1: نمو حوافر الخيول (سم) التي تتغذى على 15 ملغم / يوم من البيوتين 



تحمي الأحماض الدهنية جزء الحافر الخارجي من التلف عند تعرضه للرطوبة. ويعتبر العشب مصدرًا غنيًا بأحماض اللينولينيك الدهنية الأساسية (أوميغا 3) وحمض اللينوليك (أوميغا 6) بنسبة 3: 1 إلى 6: 1. ومع ذلك، فإن الأعلاف العشبية التي يتم تخزينها (مثل القش والسيلاج) والحبوب مثل الشوفان والشعير تحتوي على تركيزات أقل من أحماض أوميغا 3 الدهنية. لذلك، نحن ننصح بتغذية الخيول التي لا يُمكنها أن ترعى بصورة حرّة بمنتجات تحتوي على بذور الكتان مثل Kentucky Karron Oil من فوران إيكواين والذي يعتبر مصدرًا غننيًا بأحماض أوميغا 3 الدهنية.

  
نظافة الحافر

يجب الاهتمام بنظافة الحافر بنفس الصورة التي يتم التركيز بها على تغذيته؛ حيث أن التنظيف المستمر لحوافر خيلك وفحصها من قبل بيطري مؤهل تعتبر من الممارسات التي تدعم صحة الحافر. سواء كان خيلك يسير حافيًا أو يرتدي حدوة يجب عليك التأكد يوميًا من عدم وجود أي أوساخ أو أجسام غريبة متراكمة في الحدوة أو بين الحافر.

 

 يُمكنك استخدام عدد من المنتجات الممتازة لمثل هذه الأمور مثل Daily Hoof Barrier من كار داي ومارتن أوFlexi Hoof and Heel Conditioner من فوران إيكواين حيث يساعد كل منهما على المحافظة على صحة الحافر ونظافته.

التغذية الملائمة لتحسين صحة الحافر

إذا كان خيلك يتمتع بحوافر قوية وصحية؛ فهذا دليل على تلقيه لنظام غذائي متوازن، لأن قدمي الخيل تعد مؤشر واضح على تغذيته. العلف العشبي وحده، وخاصة المحفوظ منه لن يزود الخيل بحاجته من المعادن الضرورية واللازمة لتعزيز صحة الحافر؛ لذلك يجب إدخال الأعلاف الصلبة إلى النظام الغذائي الخاص بخيلك مما يضمن حصوله على المستويات المثلى من العناصر الأساسية.

تحتوي جميع أعلاف كونوليز ريدميلز على بروتين عالي الجودة وغني بالميثيونين الذي يساعد في تكوين الكيراتين وبالتالي دعم قوة الحافر. بالإضافة إلى ذلك، تضمن حزمة كونوليز ريدميلز من الفيتامينات والمعادن حصول خيلك على حاجته المثالية منها.

ومع ذلك، نظرًا لاختلاف عملية التمثيل الغذائي بين الخيول، فإن بعضها ينتج ويستخدم العناصر الغذائية (مثل البيوتين) بكفاءة أكبر من غيره إضافة إلى العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر في قوة الحوافر ونموها مثل العامل الوراثي والبيئة والمجهود وغيرها.


بالنسبة للخيول ذات الحوافر الرفيعة أو الحساسة، نوصي بتغذيتها من مجموعة Care range مثل: Horse Care 10 MIX أوHorse Care 14 MIX H أو 12.5% Endurance Mix. تم تصميم جميع هذه الأعلاف خصيصًا للمساعدة في دعم صحة الحافر بحيث تحتوي على مستويات كبيرة من الناحية التغذوية من البيوتين، بالإضافة إلى الزنك المخلّب والنحاس للمساعدة في تعزيز نمو الحافر وقوتها وحالتها. بدلاً من ذلك، يمكن إضافة Hoof Aid من فوران إيكواين والذي يأتي سائلًا أو على شكل مسحوق إلى غذاء حصانك؛ حيث يعتبر غنيًا بالبيوتين والميثيونين والزنك (الشكل 2).



عند إطعام خيولك إحدى منتجات مجموعة Red Mills Care أو إضافة Foran Equine Hoof Aid إلى غذائهم، يُتوقع أن تلحظ تحسّن في نمو الحوافر في غضون 2-3 أشهر. ومع ذلك، من المهم أن تضع في اعتبارك أن الأمر قد يستغرق من 9 إلى 12 شهرًا حتى ينمو حافر جديد تمامًا، وبالنسبة لتلك الخيول المعرضة وراثيًا لسوء حالة الحوافر، فإن الدعم الغذائي طويل الأمد واستخدام المنتجات الموضعية سيكون ضروريًا للحفاظ على نموّ حوافرها  

Related Products

For more information, or if you have any feed or nutrition queries, Get in Touch with our Expert Team.

logo
اسأل خبراءنا

#FeedYourDesireToWin

تواصل مع فريق المبيعات عبر الواتساب أو البريد الإلكتروني