Jun, 2020



هنالك العديد من العوامل الأساسية التي تُحدّد معدلات نموّ عظام المهور والفطايم؛ إذ أنّ التغذية والجانب الوراثي والتمارين المبذولة هي أهم ثلاثة عناصر لتحديد ذلك، ولا بُدّ لجميع مربي الخيول الصغيرة فهم ضرورة الموازنة بين هذه العوامل. فيجب مثلًا تلبية المتطلبات الغذائية منذ كون الخيل جنينًا وإلى مراحل متقدمة بعد ذلك باعتبارها أمرًا أساسيًا في تحديد صحة الهيكل العظمي ومدى تطوّر العظام مستقبلًا. لا بُدّ كذلك من مضاعفة التركيز على قوة العظام ومدى تحملها أثناء فترة تحضير هذه الخيول الصغيرة للمبيعات وذلك لأن الضغط والوزن والتمارين تكون مضاعفة في هذه الفترة مما يُشكَل ثقلًا إضافيًا على العظام والمفاصل؛ حيث تكثّر مشاكل العظام وبالتالي تتراجع المبيعات.

يُدرّك مالكو ومربو الخيول أهمية بناء العظام الطويلة في الخيول وتطويرها؛ حيث تؤثر هذه العظام بشكل مباشر على قدرة الخيل لخوض السباقات مستقبلًا. يبدأ تشكل الهيكل العظمي في الرحم على شكل غضروف ثم يتطوّر إلى عظم صلب بحيث تحتوي الأطراف على صفائح نمو تتكاثر فيها الخلايا وتعدّ هذه المنطقة كثيرة التعرض للمشاكل والأمراض. وبالرغم من أنه يتم تشكّل العظام في مراحل النمو إلّا أنها تخضع باستمرار لإعادة التشكيل عند التعرض لأي إجهاد مثل التمارين، ونقول هنا أنه من الشائع حدوث مشكلات في المراحل الأولى لتدريب صغار الخيول خاصة أن الهيكل العظمي يحاول جاهدًا التكيف مع الضغط المتزايد بسبب التمرين.


يعتبر المحتوى المعدني للعظام جزءًا أساسيًا من قوة الهيكل العظمي للخيل؛ حيث يُكوّن المهر 17% فقط من إجمالي هذا المحتوى؛ لترتفع النسبة سريعًا إلى 68% في الشهور الستة الأولى ومن ثم إلى 76% ببلوغ المهر عامًا واحدًا. جدير بالذكر أنه لا يتم الوصول إلى مجمل المحتوى المعدني إلا عندما يبلغ الخيل 6 أعوام بينما يصل إلى 94% من هيكله العظمي و 65% من وزنه عند بلوغه عامًا واحدًا فقط.

عادة ما تقترن الزيادة في حجم العظام ووزن الجسم بزيادة نسبة المعادن في الهيكل العظمي، وكتلة العضلات، واكتمال نموّ الأوتار والأربطة والغضاريف؛ ويؤدي أحيانًا عدم التوازن بين نمو الهيكل العظمي ووزن الجسم أو كتلة العضلات إلى إصابة المهور الصغيرة بما يعرف باضطرابات عظام النمو (DOD) وهو مصطلح شامل لاضطرابات النمو ومشاكل العظام لدى المهور الصغيرة. تختلف شدة هذا المرض وعلاجه بشكل كبير من مهر لآخر وغالبًا ما يتم اللجوء إلى التدخل البيطري لعلاج الحالات، وبشكل عام هنالك حالتان شائعتان لهذا المرض وهما: 

  • التهاب المشاش: تصّلب حول الركبة، وقد يكون من الضروري هنا إجراء التصوير الإشعاعي وغالبًا ما سيكون العلاج وقائيًا مع التغذية المناسبة.
  • التهاب العظم الغضروفي: تلف في الغضاريف وبالتالي تصبح العظام الرئيسة أكثر عرضة للإصابات، تصبح السديلة الغضروفية مقطوعة مما يسبب الألم والالتهاب حول المفصل نتيجة زيادة السوائل في الفراغ الزلالي. 


يجب التنويه أيضًا أن مسببات اضطرابات عظام النمو كثيرة ومعقدة، ولا يُعزى جميعها إلى التغذية فحسب بل يلعب العامل الوراثي دورًا في ذلك، وعلى سبيل المثال وُجد أن التهاب العظم الغضروفي يُصيب العديد من المهور بناء على سلالاتها الوراثية. تُحدّد الجينات أيضًا مدى تهيؤ العظام للاستجابة للتغذية، فترى بعض المهور أسرع نموًَا من غيرها. أمر آخر يُمكن أن يؤدي للإصابة باضطرابات عظام النمو وهو ممارسة الرياضات الشاقة على أراضي صلبة.

 

.


هنالك العديد من التقارير والدراسات المتضاربة حول أفضل السبل لتغذية صغار الخيول مما يؤدي إلى تحسين هيكلها العظمي، ولكننا نقول بأن النهج الغذائي المتوازن هو الأنجح دائمًا. إذ لا بُدّ من توفير مصادر الطاقة والبروتين بصورة متوازنة؛ مما يؤدي إلى زيادة النمو بمعدلات ثابتة، ولا بد من توفير العناصر الغذائية الرئيسية التي تتضمن الفيتامينات والمعادن خاصة في فترات الفطام وتحضير صغار الخيول لأغراض المبيعات. من الأمور المهمة التي يجب معالجتها أيضًا في هذه الفترة هي معدلات النموّ المفرطة أو المنخفضة جدًا، وذلك بمساعدة الأطباء البيطريين وخبراء التغذية المختصين.

الطاقة؛ يعتبر النموّ السريع عامل أساسي للإصابة في اضطرابات عظام النموّ؛ ويُعزى ذلك إلى الإمداد الكبير بالسعرات الحرارية التي تخلق حالة من عدم التوازن ما بين معدل زيادة وزن الجسم ومدى نموّ الهيكل العظمي. تُصنّف الخيول الهجينة الأصيلة على أنها الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من المرض وذلك بسبب الاستعداد الوراثي للنموّ المتزايد مقارنة بغيرها من السلالات، وهنا نقول أنه لا بدّ من مراقبة معدلات نموّها. يعد استخدام الميزان وسيلة رائعة للاحتفاظ بسجلات دقيقة بمتوسط ​​زيادة الوزن اليومي (ADG).


تعتبر الكربوهيدرات والدهون مصادر أساسية مسؤولة عن الإمداد بالسعرات الحرارية؛ حيث يمكن تقسيمها إلى نوعين رئيسين وهما: الكربوهيدرات غير الهيكلية (NSC) مثل النشا والسكر، والكربوهيدرات الهيكلية مثل السليلوز. يتم الحصول على النوع الثاني بشكل أساسي من الألياف؛ حيث يختمر بواسطة البكتيريا المفيدة في المعى الخلفي. يمكن أن يؤدي نقص الكربوهيدرات الهيكلية في النظام الغذائي إلى حدوث مشاكل مثل متلازمة قرحة معدّة الخيول (EGUS)، والارتجاع المعوي، وقرحة القولون، والمغص وغيرها. 


تحتوي الحبوب على نسبة عالية من الكربوهيدرات غير الهيكلية والتي ما يتم هضمها بواسطة الأنزيمات الموجودة في الأمعاء الدقيقة، تُقسّم هذه الكربوهيدرات إلى جزيئات سكرية فردية أصغر مثل الجلوكوز ليتم امتصاصها من خلال مجرى الدم. يتبع زيادة نسبة السكر في الدم إطلاق الأنسولين من البنكرياس الذي يُسهّل امتصاص الجلوكوز في خلايا الجسم ليتم استخدامه فيما بعد كطاقة. أمر ضروري يجدر الانتباه إليه وهو أن تناول كمية كبيرة من الكربوهيدرات غير الهيكلية في وجبة غذائية واحدة قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات معوية نتيجة دخول النشا غير المهضوم إلى المعي الخلفي. نتج في السنوات الأخيرة قلق عام من التوجه لإطعام المهور كميات كبيرة من النشا حيث يؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وبالتالي قد يقود إلى اضطرابات في نموّ العظام.


الغدد الصماء؛ يؤدي كثرة تناول الكربوهيدرات غير الهيكلية إلى رفع استجابة السكر والأنسولين في جسم الخيل؛ الأمر الذي يؤثر بصورة مباشرة على تصنيع هرموني T4 و IGF1 داخل الجسم؛ إذ أن الاعتماد على مصادر خارجية لتصنيع هذين الهرمونين سيحدّ من إنتاجهما وبالتالي حدوث ضعف في تطوّر ونمو الغضاريف والأنسجة العضلية، يُذكّر بأن استجابة السكر المرتفعة تتسبب باضطرابات فعلية في نموّ العظام إذا ما ترافقت مع العوامل الجينية الوراثية والزيادة في الوزن. وبالرغم من هذا كلّه لا يجب اتباع نظام غذائي يعتمد على الزيوت فقط دون اللجوء إلى أي من النشويات؛ لأنه يؤدي ايضًا إلى حدوث مشاكل فعلية في الجهاز العظمي ولهذا يُنصح بإطعام الخيول وجبات صغيرة وبشكل متكرر؛ بحيث لا تتجاوز 2غم/ كغ من وزن الجسم مما يؤدي إلى المحافظة على استجابة السكر والأنسولين بصورتهما الطبيعية. ننصحك بتقديم 2 كغ من Connolly’s RED MILLS Foal & Yearling Cooked Mix  الذي سيمدّ مهرك الذي يزن 400 كغ بحاجته اللازمة من النشويات.


البروتين، الكولاجين الذي تترسب عليه المعادن لتكوين العظام مصنوعًا بشكل أساسي من البروتينات، إضافة لكون البروتينات مصدرًا أساسيًا للحصول على الطاقة التي تدّعم نمو العظام، وتنمي المفاصل والأوتار والأربطة والعضلات، كما تمدّ البروتينات الجسم بالكميات الكافية من الأحماض الأمينية مثل اللايسين والمثيونين اللازمان لنموّ وتطوّر أنسجة المهور الصغيرة.
بشكل عام نقول أنه لا يُمكن أن تُوفر الأعلاف العشبية وحدها مستويات كافية من البروتينات، ولهذا لا بدّ لمربي المهور الصغيرة من توفير أعلاف صلبة تزوّد الخيول بحاجتها من الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة لتطور الأنسجة.


المعادن؛ وتشمل الكالسيوم (Ca) والفوسفور (P) والزنك (Zn) والنحاس (Cu) والمنغنيز (Mn) والسيليكون (Si) والمغنيسيوم (Mg) وغيرها من العناصر الأساسية اللازمة لدعم نموّ العظام والمفاصل والأنسجة الضامرة. ونقول هنا مثلًا بأن الاختلالات في نسب الكالسيوم والفسفور تقود إلى فقدان الهيكل العظمي لهذه العناصر. يجب ألا تقل نسبة الكالسيوم إلى الفسفور في أي نظام غذائي للخيول عن 1.5:1 وبالنسبة لصغار الخيول فيجب ألا تقل هذه النسبة عن 2:1. وبالذهاب إلى عنصر النحاس فيجب اختيار أعلاف تحتوي على مستويات مناسبة منها وكذلك الحال بالنسبة إلى السيليكون الذي يساهم في تجديد العظام  ويلعب دورًا رئيسيًا في مرونة الأوتار والأربطة.


توازن المعادن في النظام الغذائي (DCAB)؛ وهذا يحدّد إذا ما كان النظام الغذائي المتبع له تأثير حمضي أم قلوي، وتعتبر الأعلاف ذات المحتوى 250-300 مل مكافئ/كغ مثالية، أما انخفاض توازن المعادن إلى أقل من 100 مل مكافئ/ كغ فيؤدي إلى التسبب بالحماض الأيضي، وانخفاض مخزون الكالسيوم والمغنسيوم وبالتالي ضعفًا في الأداء. يُجدر التنويه إلى أن الاعتماد على نظام غذائي يحتوي على نسبة منخفضة من DCAB يقود إلى نزع المعادن من العظام وبالتالي حدوث مشاكل في الهيكل العظمي.

الفيتامينات: لا يجب التقليل من أهمية الفيتامينات لدعم نموّ العظام؛ حيث يلعب فيتامين أ دورًا أساسياً في تطوير بانيات العظام، وهي الخلايا المسؤولة عن تكوين العظام الجديدة في الجسم، أما فيتامين د فهو ضروري لامتصاص الكالسيوم. يلعب  فيتامين ك أيضًا  دورًا مهما في عملية دوران الخلايا العظمية، ما يعزز نموها واستبدالها وبالتالي يُحافظ على قوة العظام ويبقيها مقاومة للكسر. أصبح يضاف اليوم k3 إلى الأعلاف التجارية؛ حيث أثبتت الأبحاث بأن إضافة 25 ملغم إلى الحصة الغذائية اليومية لصغار الخيول تؤدي إلى تحسين إنتاج أوستيوكالسين، وزيادة كثافة المعادن في العظام، إضافة إلى تقليل ألم السيقان. ننصح باختيار أعلاف تحتوي على فيتامين ك للمساعدة في بناء الهيكل العظمي لصغار الخيول.  


غالبًا ما يتضمن النظام الغذائي لصغار الخيول أعلافًا عشبية، وأعلافًا مُرّكزة مع إضافة المُكملات الغذائية حسب الحاجة. عندما  تُقدّم للمهور أعلافًا ذات جودة عالية؛ فسينعكس هذا على صحة أمعائها، ونقول هنا بأن الأعلاف العشبية هي مصدر غني بالألياف التي تدّعم عمل الجهاز الهضمي والهيكل العظمي كما أنها تمنع حدوث أي سلوك نمطي غير مرغوب به. مثل: الدوران حول السياج

 

ننصحك أيضًا بضرورة تحليل أعلافك العشبية المحفوظة؛ وذلك لتفهم بشكل أفضل محتوياتها وما هي المكونات التي تُغذِّي مهورك على وجه التحديد -ستحصل على معلومات عن نسب البروتين ومستويات المادة الجافة إلخ- إضافة إلى معرفة نسب المعادن وذلك لتجنب أي اختلالات قد تحدث مثل انخفاض نسبة الكالسيوم، يُمكنك بعد ذلك اللجوء إلى أخصائي التغذية لتتأكد من أنك تتبع نظام غذائي متوازن وشامل.

وأخيرًا نقول أنه حتى عند اعتمادك على أعلاف عشبية عالية الجودة، فإنها لا تكفي لتوفير جميع العناصر الغذائية لصغار الخيول خاصة في فترة الإعداد لأغراض المبيعات؛ لذلك لا بدّ من إمدادها بأعلاف مرّكزة تتضمن البروتينات عالية الجودة، والفيتامينات والمعادن الأساسية.

 

Prep MixStud CubesStud Mix



تحتوي جميع أعلاف ريدميلز Connolly’s RED MILLS stud feeds   على بروتينات عالية الجودة، إضافة إلى مستويات ممتازة من أحماض اللايسين والميثونين مع حزمة موازنات Pro Balance الغنية بالفيتامينات والمعادن الأساسية، والتي تدعم نمو صغار الخيول. تُعتبر الأنظمة الغذائية التي تعتمد على الحبوب مثل Connolly’s RED MILLS Foal & Yearling Cooked Mix  أو Connolly’s RED MILLS Stud Mix مثالية لتجهيز الأمهار والفطايم لأغراض المبيعات، أما في حالة الحاجة للجوء إلى نظام غذائي يعتمد على مستويات منخفضة من النشا، فيمكن استخدام مجموعة Connolly’s RED MILLS Horse Care . إذا كان مهرك الصغير يعاني من الوزن الزائد أو يعاني من اضطرابات في نموّ العظام فيجب عليك تقليل مستويات الطاقة دون إزالة أي من المغذيات ولهذا ننصحك باستخدام موازن مُغذّي والذي يعتبر ممتازًا لمثل هذه الحالات.


 

Red Mills Care Range

.

قد تحتاج أحيانًا إلى اللجوء إلى بعض المكملات الغذائية لدعم نمو صغار الخيول، خاصة في فترة إعدادها لأغراض المبيعات، تعتبر منتجات تقوية العظام Foran Equine’s Cal-Gro  و Osteo-Glycan  مناسبة لتوفير كافة العناصر الغذائية التي تحتاج إليها المهور لدعم نموّ الهيكل العظمي. على جانب آخر تقود مُكملات النحاس أيضًا إلى تعزيز إنتاج الكولاجين، وهنا ننصحك باستخدام Foran Equine Coppervit أو  Copper Max Paste اللذين يُتيحان نسبًا ممتازة من عنصر النحاس. 

COPPERVITCal-Gro-Foran

.


ختامًا نقول بأن فهم طبيعة الهيكل العظمي وطريقة تطوره والمشكلات التي قد تتسبب بالحدّ من نموّه أمر أساسي لتربية المهور والفطايم وإعدادها للمبيعات؛ إذ أنّ الإدارة الجيدة والتغذية الممتازة  تنعكس إيجابًا على إيرادات المبيعات.
يحظى فريق كونوليز ريدميلز و فوران إيكواين بالخبرة اللازمة في كل ما يتعلق بتغذية صغار الخيول، فإذا راودتك الأسئلة حول النظام الغذائي الخاص بأفراسك أو صغارها يُمكنك التواصل مع فريق خبرائنا المختصّ.

 

Related Products

If you’ve got a question about feeding your mare, Get in Touch with Our Expert Team.

logo
Ask Our Experts

#FeedYourDesireToWin

تواصل مع فريق المبيعات عبر الواتساب أو البريد الإلكتروني