Feb, 2017
ولتقليل

ينتاب القلق مالكي الخيول عند شعور خيولهم بالمغص. ناقشنا في الجزء الأول من موضوع “المغص“، الأنواع المختلفة له بما في ذلك المغص الرملي والتشنجي والغازي والانقباضي؛ حيث يكمن العامل الرئيسي لتجنب الإصابة بمثل هذا المرض عن طريق اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة. سوف نناقش في هذه المقالة، أخطاء التغذية الشائعة التي تقود للإصابة بحالات المغض وكيف يُمكن تجنبها.

نقص العلف العشبي

يجب أن تكون الألياف أو العلف المخمر في المعى الخلفي أساس جميع الوجبات الغذائية للخيول. إذ توفر الألياف الطاقة للحصان وهي ضرورية كذلك للحركة والوظائف المعوية الطبيعية، وصناعة فيتامينات ب والحفاظ على حالة الترطيب. يزيد نقص الألياف من خطر حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل قرحة المعدة أو الإسهال أو المغص.

في الوضع المثالي، يجب أن يكون العلف العشبي (العشب أو التبن أو العليق) متاحًا حسب الرغبة، ولكن إذا كان الخيل مصاباً فيجب ألا يقل تناول العلف عن 1.5٪ من وزن الجسم على أساس المادة الجافة (أي 7.5 كجم من المواد الجافة لحصان وزنه 500 كجم). إذا لم يتوفر العلف حسب الطلب، فمن المهم أن يتم تقسيم الحصة اليومية، بحيث لا يقضي الحصان فترات طويلة (على سبيل المثال أكثر من 4 ساعات) دون تناول وجبة.

علف عشبي غير قابل للهضم

قد تختلف قابلية هضم الأعلاف حسب الحصان بشكل كبير. فالأعلاف التي تحتوي على نسبة عالية من المواد غير القابلة للهضم مثل التبن أو القش الخشن القديم، والأعلاف التي تم تقطيعها بشكل قصير جدًا، قد تزيد من خطر الإصابة بالمغص الانقباضي.

يُعد استبدال كميات صغيرة من القش أو العليق بقش الشوفان أو الشعير للخيول التي تعاني من زيادة الوزن طريقة مفيدة للتحكم في تناول السعرات الحرارية (دون تقييد طعامها الخشن)، ومع ذلك نوصيك بالتحدث إلى فريق التغذية لدينا أو جراحك البيطري قبل إضافة كميات كبيرة من القش لنظام حصانك الغذائي.

تغييرات مفاجئة في النظام الغذائي أو الإدارة

قد لا تتفاعل بعض الخيول مع التغييرات المفاجئة في نظامها الغذائي أو إدارتها، بينما قد يعاني البعض الآخر من اضطرابات معدية معوية شديدة. وذلك لأن التغييرات المفاجئة في النظام الغذائي للحصان أو إدارته يمكن أن تخل بالتوازن الدقيق للنباتات الدقيقة في الأمعاء، مما يؤدي إلى زيادة خطر حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي، بما في ذلك المغص.

حتى إن شيئًا بسيطًا مثل التغيير من دفعة واحدة من التبن أو العليق إلى أخرى يمكن أن يكون كافيًا لإحداث نوبة من المغص لدى الخيول المعرضة للإصابة. لكي تأمن هذه الأمور، نوصي بإدخال أي تغيير في النظام الغذائي للخيل أو إدارته تدريجيًا، على مدار سبعة إلى عشرة أيام على الأقل.

الأعلاف غير الصحية

قد تؤدي تغذية العلف أو العليق غير الصحي إلى زيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من المغص. هناك عدة أسباب لحدوث ذلك، حيث قد يؤدي العلف أو العلف الملوث بالميكروبات المنتجة للغازات إلى زيادة إنتاج الغاز في الجهاز الهضمي. كما يمكن أن يحتوي الطعام غير الصحي على مواد أو ميكروبات قد تضعف أو تثبط نشاط البكتيريا المعوية الطبيعية. يجب عدم إطعام الخيول أي علف أو عليق يبدو متعفناً أو رائحته غير طبيعية. للحفاظ على طعامك وأعلافك طازجة، يجب تخزينها بعيدًا عن الحشرات والرطوبة ودرجات الحرارة القصوى. يجب أن يكون لديك بروتوكول للنظافة في غرفة طعامك بما في ذلك التنظيف المنتظم وتعقيم صناديق العلف ودلائه.

 

تقديم الحبوب غير المطبوخة

عادة ما تُهضَم المركزات المحتوية على النشا بشكل إنزيمي في الأمعاء الدقيقة. ومع ذلك تؤثر مصادر تغذية النشا والمعالجة التي خضعت لها على معدل الهضم ونسبته.

تختلف بنية حبيبات النشا تبعًا لمصادر النشا مما يؤثر على قابليتها للهضم (وهي الكمية التي تهضمها الأمعاء الدقيقة). على سبيل المثال، يحتوي الشوفان غير المطبوخ على قابلية عالية للهضم قبل خلطه وهو آمن لتغذية الخيول. من ناحية أخرى، تبلغ قابلية هضم الذرة غير المطبوخة 60-70 ٪ فقط. مما يعني أن نسبة 30-40٪ المتبقية تدخل الأمعاء الغليظة، وكما أسلفنا، قد يؤدي ذلك إلى حماض المعى الخلفي.

يزيد طهي الحبوب ومعالجتها، مثل الذرة والشعير، من قابليتها للهضم قبل خلطها. هذا لأن الحرارة والضغط أثناء الطهي، تساعدان على تكسير روابط الكربوهيدرات المعقدة في نشا الحبوب، وهي عملية تعرف باسم الجلتنة. بالإضافة إلى ذلك، تساعد المعالجة الفعلية (مثل التقشر) على كشف حبيبات النشا بحيث يمكن للإنزيمات الموجودة في الجهاز الهضمي للحصان أن تكسره بكفاءة أكبر.

نستخدم في كونوليز ريدميلز، مزيجًا من التقشير بالبخار والتكوير المزدوج والبثق بالبخار لطهي حبوبنا حتى تصل إلى 84٪، مما يضمن أقصى قيمة غذائية واستساغة وهضماً.

 

المضغ غير الكافي

يمكن أن يحدث المضغ غير الكافي لعدة أسباب ويمكن أن يزيد من خطر حدوث مشاكل مثل الاختناق أو المغص. يعد المضغ غير الكافي مصدر قلق للخيول المسنة التي من المرجح أن تعاني من تدهور صحة أسنانها مع تقدم العمر. كما يمكن أن يكون المضغ غير الكافي مشكلة للخيول الجشعة التي تميل إلى تقويض طعامها أو في المواقف التي لا يتمكن فيها الحصان من الوصول إلى الطعام لفترة طويلة وبالتالي يكون جائعًا جدًا. كما يمكن أن يساعد إطعام القليل من العلف قبل الوجبة المركزة في إبطاء تناول العلف الصلب من خلال توفير درجة من الشبع. وبالمثل، ولكن شريطة أن تسمح صحة أسنان الحصان بذلك، فإن إضافة بعض القش إلى العلف قد يساعد في إبطاء تناول الخيل للعلف وتشجيعه على المضغ.

الوقاية دائمًا خير من العلاج، وفي كثير من الحالات، يمكن الوقاية من المغص. يساعد اتباع النصائح المذكورة أعلاه في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي لحصانك وتقليل مخاطر المغص. ومع ذلك، إذا ظهرت على الحصان أي علامات مغص، يجب عليك طلب المشورة من الطبيب البيطري على الفور.

logo
Ask Our Experts

#FeedYourDesireToWin

تواصل مع فريق المبيعات عبر الواتساب أو البريد الإلكتروني