لماذا تعتبر البريبايوتكس والبروبيوتيك مهمة؟

تطورّت بعض أنواع الخيول فأصبحت تعتمد على أنظمة غذائية غنية بالألياف وهنا يأتي دور الميكروبات والبكتيريا والفطريات الموجودة في الأمعاء الخلفية والتي تساعد على تخمير المكونات الليفية.

ينتج عن هذا التخمير إنتاج الأحماض الدهنية المتطايرة (VFAs) مثل الأسيتات والزبدات، والتي يستخدمها الخيل كمصدر للطاقة. بالإضافة إلى ذلك، تنُتج هذه الكائنات الدقيقة الفيتامينات (مثل B1 والبيوتين وفيتامين K)، كما وتساعد في الحفاظ على حركة الأمعاء وتعمل كحاجز ضد البكتيريا الضارة.

تتواجد الكائنات الحية الدقيقة في المعي الخلفي للخيل وتكون في حالة توازن، إلّا أن هذا الأمر قد يختل بسبب عدد من العوامل مثل الإجهاد والأدوية وكميات النشا الكبيرة إضافة للحصول على وجبات غذائية منخفضة الأعلاف العشبية أو حدوث تغيرات مفاجئة في النظام الغذائي لخيلك.

 

تعتبر البروبيوتيك والبريبايوتكس موضع اهتمام متزايد في عالم  تغذية الخيول؛ نظرًا لتأثيرها الجيد على البكتيريا المعوية وبالتالي تحسين صحة الخيل وأدائه. 

ما هي البريبايوتكس والبروبيوتيك؟

البروبيوتيك: هي كائنات حية دقيقة تسمى “البكتيريا الجيدة”، والتي عند الحصول عليها بكميات كافية تعمل على تحسين التوازن الميكروبي في الجهاز الهضمي. تمت الموافقة حاليًا على عدد قليل من المنتجات التي تحتوي جميعها على Saccharomyces cerevisiae وذلك لغايات استخدامها في أوروبا والمملكة المتحدة، أما المنتجات التي تحتوي على بكتيريا حية أخرى (مثل Bifidobacterium و Lactobacillus و Streptococcus و Enterococcus و Lactococcus) غير مرخصة حاليًا للاستخدام في أعلاف الخيول والمكملات الغذائية.
البريبايوتكس: يتم تعريفها على أنها مكونات مخمرة بشكل انتقائي تسمح بحدوث تغييرات معينة سواء في تكوين أو نشاط البكتيريا المعوية الدقيقة. بعبارة أخرى، فإنها توفر مصدرًا غذائيًا للبكتيريا “الجيدة” السيلولوليتية في المعي الخلفي للخيل. تشمل البريبايوتكس على:

 

• إينولين: مجموعة من عديدات السكاريد تتواجد بشكل طبيعي حيثُ تنتجها أنواع عديدة من النباتات،[3] وغالباً ما تستخرج بشكل صناعي مِن نبات الهندباء البرية.
• فروكتو أوليغوساتشاريدس: هيسكريات قليلة التعدد تتكون بشكل طبيعي.
• مانان-أول يغوساكاريدس: قليل السكريات القائمة على المانان.

كيف يعمل كلًا من البريبايوتكس والبروبيوتيك؟

 

على الرغم من تشابه اسم كلًا من البريبايوتكس والبروبيوتيك إلّا أنّ لكل واحد منهما وظائف مختلفة. الفائدة الأساسية من البروبيوتيك المساعدة في تخمير الألياف في الجهاز الهضمي للخيل وينتج عن هذا إفراز الأحماض الدهنية التي توفّر مصدرًا مهمًا للطاقة.

 

أما البريبايوتكس مثل إينولين وفروكتو أوليغوساتشاريدس فهي مكونات علفية غير قابلة للهضم توفر مصدرًا لطاقة الميكروبات المفيدة، مما يسمح لها بالتكاثر وتبقى البكتيريا “السيئة” تحت السيطرة؛ حيث تعمل البريبايوتكس كإسفنجة لزجة تتخلص من البكتيريا الضارة وتزيلها من الجهاز الهضمي.

متى يعتبر كلًا البريبايوتكس والبروبيوتيك مفيدين؟ 


تعتبر الألياف التي تُخمرها ميكروبات المعي الخلفي أساس النظام الغذائي للخيول، وبالتالي قد تستفيد جميع الخيول من تضمين كل من البريبايوتكس والبروبيوتيك في نظامها الغذائي، ومع ذلك قد يكون إطعام البروبيوتيك مفيدًا بشكل خاص لبعض الحالات. 

غالبًا ما يتم تغذية الخيول التي تبذل مجهودًا شاقًا (مثل خيول السباق وخيول المنافسة) على نظام غذائي يوفر مستويات عالية من الأعلاف الصلبة والحبوب، ومستويات منخفضة من الأعلاف العشبية، كما تعتبر هذه الأنواع من الخيول الأكثر عرضة للإجهاد والسفر فتؤدي كل هذه العوامل  للتأثيرسلبًا على توازن وتنوع النباتات الدقيقة في القناة الهضمية. يمكن أن يساعد توفير البروبيوتيك لهذه الخيول على تقليل مخاطر مشاكل الجهاز الهضمي وتحسين عملية هضم الألياف.

كما أنه من المعروف أن التغيير المفاجئ في النظام الغذائي للخيول يمكن أن يسبب اضطرابات في جهازها الهضمي. ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات أن تغذية البريبايوتكس يمكن أن تساعد في التخفيف من هذه التغيرات في البكتيريا المعوية. سواء كان إدخال علف صلب مختلف أو الانتقال إلى آخر جديد، فإن البريبايوتكس والبروبيوتيك يساعدان في تقليل الاضطرابات التي تحدث في التجمعات الميكروبية الحساسة في معي الخيل.

بالنسبة للخيول التي تعاني من اضطرابات مثل المغص والتهاب الصفيحة/الحمرة وغيرها فإنها معرضة دائمًا لعدم توازن البكتيريا في معيها الخلفي ولهذا يُنصح بتغذيتها بالبروبيوتيك.

وعلى الرغم من فوائد البريبايوتكس والبروبيوتيك في تحسين صحة الخيول؛ إلا أننا ننصح باستشارة خبراء التغذية قبل إجراء أي تغييرات على النظام الغذائي الخاص بخيلك. 

أي من منتجات كونوليز ريدميلز تحتوي على البريبايوتكس والبروبيوتيك؟

مجموعة كونولبز ريديملز  Care range متضمنة لحزمة الرعاية التي تشتمل على فروكتو أوليغوساتشاريدس ومانان-أول يغوساكاريدس التي تساعد جميعها على دعم وتحسين صحة الأمعاء وبالتالي رفع أداء الحصان ورفاهيته.
تعرّف المزيد حول مجموعة كونوليز ريدميلز   Care range