Nov, 2018

إنّ فهم المتطلبات الغذائية للفرس والطريقة الأفضل لتلبية هذه المتطلبات لأمرٌ أساسي لصحة الفرس والمهر على حد سواء.

ينمو جنين الخيل بسرعة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، إذ إنّ أكثر من 60٪ من نمو الجنين يحدث خلال هذه الفترة. كما أنّها حرجة لتطوير الهيكل العظمي والعضلي والجهاز التنفسي والهضمي والغدد الصماء للجنين. ولدعم هذا النمو، تزداد متطلبات الفرس لمعظم العناصر الغذائية، حيث يزداد معدل نقل المغذيات عبر المشيمة. وفي حال وجود نقص في النظام الغذائي للفرس خلال هذه المرحلة، ستستهلك احتياطيات جسمها؛ مما يؤدي إلى فقدان وزنها وانخفاض أوزان المواليد واحتمال زيادة خطر إصابة المهور بأمراض النمو.

وعلى غرار ذلك، فإن الإرضاع المبكر يشكل إجهاد فسيولوجي كبير على الفرس المرضعة. إذ تحتاج إلى مصادر غذائية أكبر من أي فئة أخرى من الخيول، باستثناء فرس السباق أثناء التدريب. كما أنّه خلال هذا الوقت، يجب أن تتعافى الفرس من ضغوط الولادة وأن تنتج الحليب وربما تعيد التكاثر، وبالتالي فإن التغذية الصحيحة حيوية في هذه المرحلة.

banner

السعرات الحرارية

تزداد متطلبات الفرس من السعرات الحرارية في أواخر الحمل بنسبة 30٪ تقريبًا. أمّا عند ذروة الإرضاع (الشكل 1) عندما تتمكن الفرس من إنتاج الحليب بمعدل 3٪ من وزن الجسم يوميًا، تصل احتياجاتها من السعرات الحرارية إلى الضعف.

نقص التغذية أثناء الحمل يعني أن الفرس “تستهلك” مخزون جسدها لتغذية الجنين، وهذا قد يؤدي إلى تدهور حالتها، وبالتالي إطالة فترة الحمل واستنزاف مخازن المعادن الحيوية. يمكن أن يؤدي فقدان مخزون الجسم أثناء الحمل والرضاعة أيضًا إلى انخفاض جودة اللبأ وضعف إنتاج الحليب، ناهيك عن احتمالية فشل إعادة التكاثر. من ناحية أخرى، يمكن أن تؤدي الزيادة المفرطة في الوزن في أواخر الحمل إلى مشاكل في الإنجاب وتزيد من مخاطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل التهاب الصفيحة.

من الضروري مراقبة حالة جسم الفرس وتعديل السعرات الحرارية حسب حاجتها. ولتكون حالة الفرس مثالية، يجب أن تكون درجة حالتها الجسمية 3 – 3.5 من 5 أو 5 – 6 من 9. وتجدر الإشارة إلى أنه في أواخر الحمل قد يكون الغطاء الدهني للفرس على الأضلاع أقل بسبب وزن الجنين والأنسجة المرتبطة به، وبالتالي يجب التركيز بشكل أكبر على المواقع الأخرى التي تتراكم فيها الدهون (مثل العنق والجزء الخلفي من الجسد).

البروتين

من الأهمية بمكان تلبية متطلبات الفرس من البروتين أثناء الحمل، حيث يعتمد وزن المهر عند الولادة إلى حد كبير على ترسب البروتين. تتضاعف متطلبات البروتين عمليًا في أواخر الحمل وعند ذروة الإرضاع أو ربما تصل إلى ما يقرب من ثلاثة أضعاف كما وجدت الأبحاث أن تقييد كمية البروتين خلال آخر 90 يومًا من الحمل قد يقلل من قدرة المهر حديث الولادة على امتصاص الأجسام المضادة الأساسية من اللبأ، وأظهرت الدراسات أنّ الأفراس المرضعة التي تتغذى على كميات غير كافية من البروتين أو على بروتين رديء الجودة تنتج حليبًا أقل وتلد مهورًا أصغر مقارنةً بتلك التي تتغذى على مستويات مثالية من البروتين عالي الجودة.

يتكون البروتين من أحماض أمينية أساسية وغير أساسية. ولا يمتلك الجسم القدرة على تصنيع الأساسية منها، مثل اللايسين والميثيونين، لذلك يجب توفيرها في النظام الغذائي، فهي مهمة لنمو الجنين وإنتاج الحليب. وبالفعل، فإن كفاءة تحويل البروتين الخام إلى بروتين الحليب تتأثر بنوعية البروتين المدخل في الغذاء، لذلك تعتمد Connolly’s RED MILLS في علفها على فول الصويا الغني بالأحماض الأمينية الأساسية كمصدر رئيسي للبروتين عالي الجودة (insert link to blog below).

الفيتامينات والمعادن

تلبية متطلبات الفرس من الفيتامينات والمعادن خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل وفترة الرضاعة يعد أمرًا محوريًا، فالمعادن مثل الكالسيوم والفوسفور ضرورية لنمو عظام الجنين ويجب توفيرها بالنسب الصحيحة، وعادةً ما تكون النسبة المثالية 2: 1. وفي حال الفشل في توفير الكالسيوم والفوسفور في النظام الغذائي بالمستويات المثلى، ستقوم الفرس باستهلاك هذه المعادن من هيكلها العظمي، وبالتالي انخفاض إنتاج الحليب.

وفي الفترات الأخيرة من الحمل، يتراكم لدى الجنين مخزون من المعادن (الحديد والزنك والنحاس والمنغنيز) في الكبد لدعم النمو السريع بعد الولادة، حيث يطور الجنين هذه الاستراتيجية الغذائية لأن حليب الفرس يحتوي على نسبة منخفضة جدًا من هذه المعادن. وقد أظهرت الدراسات أن تزويد الفرس خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل بكمية كافية من النحاس من شأنه أن يقلل مخاطر الإصابة بمشاكل نمو العظام والمفاصل لدى المهر. ومن الجدير بالذكر أنّ إضافة مكملات غذائية إلى نظام المهر بعد ولادته لا يحظى بنفس التأثير في تقليل أمراض النمو، لذلك نوصي باستخدام المكمل الغذائي الغني بالنحاس والزنك، Foran Equine Copper Max Paste.

كما أنّ إضافة الفيتامينات لها دورها الحيوي في النظام الغذائي، خاصةً عند استخدام العلف المحفوظ الذي يحتوي على فيتامينات أقل من العشب الطازج. اقترحت الدراسات أن مكملات فيتامين (هـ) يمكن أن تساعد الفرس الحامل على تحسين محتوى الغلوبولين المناعي (IgG) في اللبأ وبالتالي تحسن المناعة عند المهر المولود حديثًا. وقد تستفيد الأفراس العذراء وتلك التي لديها تاريخ في ضعف جودة اللبأ من مكملات فيتامين ه (مثل Foran Equine V.S.L).

ماذا يجب إطعام الفرس الحامل؟

من المرجح أن معظم الأفراس التي تلد خارج موسم التكاثر الطبيعي أو تلك المعرضة لفقدان الوزن ستحتاج إلى علف عالي التركيز. وفي هذه الحالة، العلف المثالي هو Connolly’s RED MILLS 14% Stud Mix أو Horse Care 14 Mix.

من الشائع أن تنخفض شهية الفرس وتقل كمية الطعام التي تتناولها في الأشهر الأخيرة من الحمل عندما يحتل المهر جزءًا كبيرًا من تجويف بطنها. وفي هذه المرحلة بالذات، من الأفضل إضافة كمية صغيرة من موازن علفي أو مكمل يحتوي على فيتامينات ومعادن وأحماض أمينية لتوفير مصدر عالي التركيز من المغذيات الدقيقة الأساسية، والمكمل الأفضل في هذه الحالة هو Foran B Complete، مكمل غذائي غني بفيتامين ب من شأنه أن يعزز الشهية.

إذا زاد وزن الفرس خلال الفترة الأخيرة من الرضاعة أو أثناء التحضير للفطام، يمكن تقليل كمية السعرات الحرارية عن طريق الحد من كمية العلف الرئيسي وإضافة موازن إلى الحصة الواحدة منه. سيضمن ذلك استمرار تلقي الفرس لجميع المغذيات الدقيقة الحيوية والسماح بتعديل مدخول السعرات الحرارية عن طريق اللعب بكميات خليط ريد ميلز المركز.

بالنسبة إلى الأفراس التي تتمتع بصحة جيدة، قد يوفر العلف وحده كمية كافية من السعرات الحرارية وربما لن تحتاج الفرس كميات كبيرة من العلف الصلب. كما أنّ العلف المختلط التقليدي مليء بالسعرات الحرارية، لذا من المهم إضافة موازن إليه.

يحب العديد من المربين أيضًا إطعام الفرس الحامل أو المرضع مكملات غذائية لدعم نمو الجنين والعظام مبكرًا، لذلك يحتويForan Equine’s Cal-Gro  على حصة مثالية من الكالسيوم والفوسفور، إلى جانب ميثيل سلفونيل ميثان وأحماض أمينية أساسية ونحاس ومنغنيز وفيتامين ه، حيث تلعب جميعها دورًا محوريًا في دعم صحة الهيكل العظمي والمفاصل. كما أنّ تغذية الأفراس بأحماض أوميغا 3 الدهنية (مثل زيت فوران إكوين كنتاكي كارون) في أواخر الحمل وفترة والرضاعة من شأنه يحسن جودة اللبأ.

من المهم أن تتذكر أنّ أي تغييرات في النظام الغذائي للفرس (العلف أو العلف الصلب) يجب إدخالها بشكل تدريجي، ويفضل ألا يكون ذلك في الأسبوعين السابقين للإنجاب، لتجنب مخاطر اضطراب الجهاز الهضمي، حيث يجب تقسيم الحصة اليومية إلى 2-3 وجبات (لا تتجاوز كل وجبة 2 كغ) لضمان كفاءة الجهاز الهضمي وتقليل مخاطر المشاكل المرتبطة بالوجبات الكبيرة المفرطة (مثل المغص).

أمّا الجانب الأهم في إطعام الفرس الحامل يكمن في الحفاظ على حالة الفرس الجيدة، وذلك بتلبية احتياجاتها من الطاقة وضمان ملاءمة البروتين والفيتامينات والمعادن التي تدخل جسمها مع كل مرحلة من مراحل حملها. ومع فهم احتياجات الفرس الغذائية في أواخر الحمل وفترة الرضاعة، يمكن تصميم وتنفيذ برنامج تغذية ذكي بتكلفة معقولة.

 

Related Products

If you’ve got a question about feeding your mare, Get in Touch with Our Expert Team.

logo
Ask Our Experts

#FeedYourDesireToWin

تواصل مع فريق المبيعات عبر الواتساب أو البريد الإلكتروني