يُعرف اللبأ أو “أول الحليب” بأنه مادة صفراء سميكة تفرزها الغدة الثديية ويتكوّن في ضرع الفرس خلال آخر 2-4 أسابيع من الحمل في استجابة طبيعية للتغيرات الهرمونية. يحوي اللبأ الجلوبولين الحيوي المناعي، أو ما يعرف أيضاً بالأجسام المضادة، اللازمة لحماية المهر من الأمراض المعدية. يُفضّل أن يستهلك المهر كميات كافية من هذه الأجسام الحيوية المضادة خلال 6-8 ساعات من ولادته.  

يلجأ البعض إلى تجميد بعض اللبأ قبل ولادة الفرس بغرض الاستفادة منه في الكثير من الحالات كأن يكون اللبأ رديء الجودة، أو لو ماتت الفرس أو رفضت إرضاع مهرها، أو وصل ضعف المهر حداً يمنعه من الرضاعة الطبيعية، أو لمواجهة أي مشكلة أخرى.

يمكن جمع اللبأ المتبرع به من أي فرس إلا تلك التي تلد لأول مرة. إنه أمر سهل نسبياً رغم أن بعض الأفراس سترفض أن تُحلَب. عند الشروع في جمع اللبأ، يُقيّد الفرس برفق بواسطة مساعد، مما يسمح للآخر بالتركيز على الحلب. يجب على هذا الشخص أن يغسل يديه أولاً ثم ينظف ضرع الفرس بالماء الدافئ. بعد إمساك وعاء نظيف أسفل الضرع، يتعيّن على “الحلاّب” أن يمسك الحلمة بين الإبهام والسبابة، ويدفع لأعلى لمحاكاة وضعية المهر عند الحلمة، ثم يضغط بلطف ويسحب الحلمة لأسفل. ويُستَحسن جمع قاربة 250 مل من اللبأ وتخزينها لكي تُستخدم لاحقًا.

تجب تصفية اللبأ (من خلال الشاش مثلاً) ثم وضع علامة عليه باسم الفرس وتاريخ الحلب وتحديد كثافته، عندها يمكن تجميد اللبأ لمدة تصل إلى عام واحد في جهاز التجميد المنزلي أو لعامين في جهاز التجميد العميق. عند الحاجة لاستعمال اللبأ، تجب إذابته في درجة حرارة الغرفة أو في ماء دافئ قليلًا (وليس ساخنًا)، وتُمنع إذابته باستخدام الميكروويف لأن هذا سيدمر الأجسام الأساسية المضادة. إذا كان تاريخ الفرس غير معروف أو كانت تلد لأول مرة، فلا ينبغي استخدامها كمصدر لبأ متبرع به بسبب خطر التعرض لفقر الدم الانحلالي

تواصل مع فريق المبيعات عبر الواتساب أو البريد الإلكتروني