كثيراً ما نسمع من حولنا العديد من النصائح والآراء المتضاربة حول النشا. فهل تحتاج الخيول إلى النشا كعنصر رئيسي في غذائها؟ ما هو وكيف يهضمه الخيل، وكم يجب أن تكون الحصة المثالية منه -حال الحاجة إليه-؟ هل يحتاج خيلك إلى علف “قليل النشا” وماذا يعني هذا المصطلح؟

ما هو النشا؟

النشا عبارة عن كربوهيدرات غير هيكلية تتكون من سلاسل طويلة من جزيئات الجلوكوز (السكر) (الشكل 1). تُخزن النباتات النشا داخل جدران خلاياها بحيث تُستَخدَم كمصدر للطاقة لنمو النبات وتطوره. مع أن الحبوب مثل الذرة والشعير تحوي مستويات أعلى من النشا، إلا إن كل ما يأكله الحصان تقريبًا، بما في ذلك العشب أو التبن أو العشب المجفف، يساهم في إجمالي كمية النشا التي يحصل عليها يوميًا.

عندما يستهلك الخيل النشا، تتكسّر جزيئات الجلوكوز بشكل أساسي في الأمعاء الدقيقة عبر إنزيم يسمى الأميليز ثم يمتصها مجرى الدم. يؤدي هذا الارتفاع في مستويات الجلوكوز في الدم لدى الخيول السليمة إلى إطلاق الإنسولين من البنكرياس، والذي يمكّن الجلوكوز من دخول الخلايا الحساسة للأنسولين، كالعضلات. لذا نرى أن جميع الخيول بحاجة إلى بعض النشا في نظامها الغذائي لأنه يُستخدم لتغذية الوظائف الأساسية للجسم وممارسة الرياضة.

هل يؤثر النشا على سلوك خيلي؟

لا يمكن أن يغير العلف الطبيعة الأساسية لخيلك، لذا، فمهما وضعت في دلو خيلك فإنه لن يحول الخيل الهجين الأصيل إلى حصان مسترخٍ أو العكس. ومع ذلك، فإن اختيار النوع بعناية يمكن أن يساعد في تعزيز السلوك المطلوب. فلو كان خيلك شديد الانفعال، فإن الأعلاف التي تعتمد على مصادر الطاقة بطيئة الإطلاق (مثل الألياف والزيت) يمكن أن تساعده على اكتساب مزاج معتدل. من ناحية أخرى، إذا كان لديك حصان مسترخٍ  يفتقر إلى الحيوية، فإن الأعلاف التي تحتوي على نسبة عالية من الحبوب والنشا قد تكون أكثر فائدة له.(marketing to insert link to feeding the laid back horse article). 

أهمية حجم الوجبة وطبخها لعمليات هضم النشا.

يزيد إطعام وجبات كبيرة غير مصنعة من الحبوب من خطر وصول النشا غير المهضوم إلى الأمعاء الخلفية. وبمجرد وصول النشا إلى الأمعاء الخلفية، يتخمّر بسرعة عن طريق البكتيريا المنتجة لحمض اللاكتيك مما يخلق بيئة أكثر حمضية في الأمعاء الخلفية (منخفضة درجة الحموضة)، وهي حالة تعرف باسم الحُماض الخلفي، والتي قد تؤدي إلى العديد من المشاكل كالمغص.

يفضّل أن يكون حجم الوجبة صغيرًا لتجنب خطر دخول النشا إلى الأمعاء الخلفية، بحيث لا يزيد عن 400 غرام / 100 كجم من وزن الجسم في كل وجبة (2 كجم للحصان 500 كجم). كما تستعين كونوليز ريدميلز بتقنية طهي متقدمة تشمل التقشير بالبخار والتكوير المزدوج، من أجل زيادة قابلية هضم النشا في الأمعاء الدقيقة وتقليل مخاطر وصول النشا غير المهضوم إلى الأمعاء الخلفية (الشكل 2).

(الشكل 2) تأثير المعالجة والطهي على الأمعاء الدقيقة للحصول على نسبة هضم الذرة % (مقتبس من ماير وآخرون، 1993)

ما هو النظام الغذائي عالي النشا أو قليل النشا؟

ثمة بحث محدود حول مقدار النشا الذي يمكن أن يتحمله الخيل في نظامه الغذائي، ومن المحتمل أن يختلف هذا باختلاف نوعه. عند تقييم النظام الغذائي لخيلك، من غير المهم فقط النظر إلى النسبة المئوية للنشا في العلف الصلب، بل والحصة اليومية الإجمالية، بما في ذلك من العشب والتبن / العشب المجفف، ناهيك عن كمية النشا في كل وجبة. فإذا أُطعم حصان وجبة بزنة 2 كجم من علف يحتوي على 18٪ نشا مرتين في اليوم، فسيكون إجمالي الحصة اليومية من النشا 720 جرامًا والكمية لكل وجبة 360 جرامًا، في حين أن إطعام وجبة بزنة 2 كجم من العلف الذي يحتوي على 36٪ نشا مرة واحدة يومياً، سيوفر نفس كمية النشا لكل وجبة، ولكن فقط نصف الكمية اليومية من النشا.

تحتوي معظم الأعلاف المركزة على حوالي 20-30٪ نشا. أما الأعلاف منخفضة النشا  فهي تحتوي على كميات نشا أقل من هذه النسبة تصل فقط لغاية 20% ومن أمثلتها: Connolly’s RED MILLS Endurance mix hi oil

هل يحتاج حصاني إلى نظام غذائي منخفض النشا؟

إذا كان حصانك يتمتع بصحة جيدة، ويعمل بشكل جيد ويتغذى على الكثير من العلف؛ لا داعٍ للقلق بشأن كمية النشا التي يستهلكها، أما إذا كان شديد الاهتياج أو معرضًا لمشاكل معينة مثل قرحة المعدة، أو الرباط أو متلازمة كوشينغ، أو متلازمة التمثيل الغذائي للخيول، فمن المستحسن اتباع نظام غذائي منخفض النشا.

إذا كنت قلقًا حول كميات النشا الواجب تضمينها في النظام الغذائي الخاص بخيلك أو رغبت في الحصول على استشارة تغذية من الخبراء، فـ  اتصل بفريق خبراء ريد ميلز.

 

تواصل مع فريق المبيعات عبر الواتساب أو البريد الإلكتروني